ان هذة القصة كانت ف تاريخ مصر ام الدنيا
نشأة كليوباترا:
دأت قصة كليوباترا السابعة عندما توفي والدها الملك بطليموس الحادي عشرالذي حكم من عام 81- 52 ق.م وكان قد أوصى بأن يكون الرومان أولياء على ابنته كليوباترا البالغة من العمر سبعة عشر عاماً وأخيها بطليموس البالغ من العمر عشر سنوات, وأن يتزوجا الاثنين ويعتليا العرش معاً, وقد كان في هذا الوقت يحلّ للأخ أن يتزوج من أخته.. وتم الزواج كما أوصى الأب ولكنه زواجا اسميا فقط, فقد كان هناك صراع خفي يدور في نفس كل منهما من أجل العرش, فكلاهما يريد أن بستأثر بالحكم بمفرده, كما كان لكل منهما جيشه المستقلّ, حتى كادت أن تنشب المعارك بين جيشاهما ليظفر أحدهما بالعرش, فقد رابضت كليوباترا بجيشها في الصحراء تتربص لجيوش أخيها كما أعدّ هو الآخر عدّته ليقضي عليها.
كانت كليوباترا في السابعة عشرة من عمرها عندما انتقل اليها العرش, حكمت مصر في الفترة من 69- 30 ق.م, لكنها لم تقتنع بهذا الشقيق الطفل زوجا لها فقد كان هناك صراع خفي يدور في نفس كل منهما من أجل العرش, فكلاهما يريد أن يستأثر بالحكم بمفرده, كما كان لكل منهما جيشه المستقلّ فكان طبيعياً أن ينقلب الأخوان أو الزوجان على بعضهما(*).
لقائها مع يوليوس قيصر:
وقع الملك بطليموس تحت تأثير مستشاريه الذين عملوا على ابعاد كليوباترا وطردها من الاسكندرية للانفراد بالسلطة, فلجأت الى شرقي مصر واستطاعت تجنيد جيش من الاعراب لاستعادة حقوقها المسلوبة. عند وصولها الى بيلوزيوم (بور سعيد حاليا) حيث كان يتصدى لها جيش أخيها, وصلت سفينة القائد الروماني بومبيوس Pompeius على اثر هزيمته في معركة فرسالوس (48 ق.م), فما كان من أوصياء الملك الاّ أن دبّروا مقتله, وقدّموا رأسه الى القائد المنتصر يوليوس قيصر الذي وصل الاسكندرية في 2 تشرين الثاني- أكتوبر عام 48 ق.م. وقد نجحت كليوباترا في اختراق صفوف خصومها بعد أن حاول أخيها بطليموس الثاني عشر التقرب الى القيصر حيث وجدها فرصة لاعلان ولائه الكامل, وعمل قدر طاقته على تملّقه والتقرب اليه, هكذا بدأت علاقة تاريخية بين قيصر وكليوباترا في القصر الملكي, فقد قرر الوقوف الى جانبها واعادتها الى عرش مصر. لكن أوصياء أخيها حرّضوا جماهير الاسكندرية ضد كليوباترا, وزحف الجيش الموالي لهم وحاصروا قيصر وكليوباترا في القصر الملكي, فبدأت حرب الاسكندرية التي حسمها يوليوس قيصر في مطلع عام 47 ق.م بعد أن وصلته النجدات وانتهت بمقتل الملك بطليموس الثاني عشر وأعوانه, وتسلمّت كليوباترا عرش مصر مع أخيها الاصغر بطليموس الثالث عشر وبقي قيصر الى جانبها ثلاثة أشهر. وتوطدت أواصر العلاقة بينهما وولدت له بعد رحيله طفلا أسمته بطليموس قيصر ( وأطلق عليه الاسكندريون اسم التصغير قيصرون Kaisarion ).
تقسيم الامبراطورية الرومانية وزواج كليوباترا وأنطونيوس
تم تقسيم الامبراطورية الرومانية الى شرق وغرب, وكان الشرق بما فيه مصر من نصيب انطونيوس, وكان طبيعيا أن تصبح كليوباترا تحت سلطة السيد الجديد انطونيوس, فلتحاربه بسلاح الحب والجمال, ولم تنتظر حتى يأتي اليها في الاسكندرية, ولكنها أبحرت على متن سفينة فرعونية ذهبية مترفة من الشواطئ المصرية, وكان أنطونيوس قد أرسل في طلبها عام 41 ق.م عندما وصل الى مدينة طرسوس في كيليكية, وذلك ليحاسبها على موقفها المتردد وعدم دعمها لأنصار يوليوس قيصر. وقد وتم عقد زواج مقدّس بين افروديت وديونيسوس (انطونيوس).
معركة أكتيوم وخسارة أنطونيوس
جرت معركة أكتيوم Actium البحرية الشهيرة في غربي اليونان التي قررت مصير الحرب وخسر أنطونيوس كثيرا من سفنه في محاولته كسر الحصار الذي ضُرب حوله, وتسارعت الاحداث وعملت كليوباترا كل ما في وسعها لتفادي الكارثة بعد وصول أنباء الهزيمة الى مصر, وقام أنطونيوس بمحاولة يائسة للتصدي لقوات أوكتافيانوس قيصر روما الجديد الذي وجد في انطونيوس عقبة أمام انفراده بالحكم,التي وصلت الى مشارف الاسكندرية في صيف عام 30 ق.م, ولكن جهوده ذهبت سدى, وعندما بلغه نبأ كاذب بموت كليوباترا فضّل الموت على الحياة.
انتحار كليوباترا:
بعد ان دخل أوكتافيوس مدينة الاسكندرية في آب من عام 30 ق.م من دون قتال, وبعد أن علمت كليوباترا بأن مصيرها سيكون الأسر, فضّلت الانتحار على حياة الذلّ والهوان وذلك بواسطة كوبرا سامّة كان قد أرسلها اليها والدها الروحي الكاهن الاكبر للمعبد.
(*) ونفرد هولمز- كانت ملكة على مصر
يااااااااااااااااااااااااااااااا رب تكون القصة عجبتكم مع تحياتي jannat